Tuesday, June 15, 2010

تفنيد ادعاء مرج البحرين يلتقيان

تحية الى كل من اتبع العقل

في سورة الرحمن (19- 23): مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ؛ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ؛ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ؛ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ؛ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.



وفي النمل (61): أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.

لكي نعطي لكل دي حق حقه يجب اولا تفسير الكلمتين التليتين

البحر والبرزخ

في معاجم اللغة العربية ... كلمة بحر تعني الآتي:

في معجم المحيط : البَحْرُ: متسع من الأرض مغمور بالماء المالح وَإذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ والنهر العظيم؛ الكريم؛ هو البحر في عطائه.

وفي معجم محيط المحيط : البَحْرُ: الماءُ الكثيرُ , مِلْحاً كان أَو عَذْباً , وهو خلاف البَرِّ , سمي بذلك لعُمقِهِ واتساعه.

وفي مختار الصحاح: البَحْرُ: ضد البر قيل سمي به لعمقه واتساعه.

وفي القاموس الوسيط: البَحرُ: الماءُ الكثيرُ أو المِلْحُ فَقَطْ.

وفي معجم لسان العرب: البَحْر: خلاف البَرّ والماءُ الكثير أو المِلْح فقط.



إذن هذه كلمة بحر؛ فما معنى كلمة (برزخ) في اللغة العربية.

في مختار الصحاح: البَرْزَخُ هو الحاجز بين الشيئين وهو أيضا ما بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل البرزخ.

وفي معجم المحيط: البَرْزَخُ : الحاجز بين شيئين.-: أرض ضيقة بين بحريْن.-: ما بين الموت والبعث.

وفي معجم الوسيط: بَرْزَخٌ - ج: بَرازِخُ. 1.: قِطْعَةُ أَرْضٍ ضَيِّقَةٌ، مَحْصورَةٌ بَيْنَ بَحْرَيْنِ، مُوصِلَةٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ، بَرَّيْنِ. 2. وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثونَ . (قرآن): حائِلٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الرَّجْعَةِ، الحاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ.

وفي معجم محيط المحيط: البَرْزَخُ ما بين كل شيئين , وفي الصحاح : الحاجز بين الشيئين . و البَرْزَخُ ما بين الدنيا والآخرة قبل الحشر من وقت الموت إِلى البعث , فمن مات فقد دخل البَرْزَخَ . وفي حديث المبعث عن أَبي سعيد : في بَرْزَخِ ما بين الدنيا والآخرة ; قال : البَرْزَخُ ما بين كل شيئين من حاجز , وقال الفراء في قوله تعالى : وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .

وفي معجم الغني: (البَرْزَخ): الحاجز بين شيئيْن. و- ما بين الموت والبعْث، فمن مات فقد دَخَل البرزخ. وفي التنزيل العزيز: وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ . و- (في علم الجغرافية): قطعة أَرض ضيقة، محْصورة بين بحْرَين، موصِّلة بين أرضَيْن. و- (في علم الطب): البَرْزخ الدَّرَقِي: جزء منقبض من الغُدَّة الدَّرقية، يكون في الخط الوَسَطي من الرُّغامَى، ويصل بين الفَصَّين الجانِبيين اللذين تتألَّف منهما تلك الغُدَّة.

وفي القاموس المحيط: (البَرْزخُ): الحاجِزُ بين الشَيْئَيْنِ ومن وقْتِ المَوْتِ إلى القيامةِ ومن ماتَ دَخَله
(وَبرازِخُ) الإِيمانِ ما بَيْن أوَّله وآخِرِه أو ما بين الشك واليقين.

وفي معجم لسان العرب: البَرْزَخ الحاجز بين الشيئَين وما بين الدنيا والآخِرة من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل البرزخ ج بَرَازِخ.
والبرزخ عند أَهْل الجغرافيَّة قطعة أَرْضَ ضيِّقةٌ محصورة بين بحرينِ مُوصلِةٌ برّاً ببرٍّ أو شبهَ جزيرةٍ ببرٍّ كبرزخ السُّوَيس ويُقال له المُختنَق وعند الحكماء الاشراقيّين هو الجسم. وعند الصوفيَّة هو العالَم المشهود بين عالَم المعاني والأجسام.
والبرزخ الجامِع عندهم هو الحضرة الواحديَّة ويُسمَّى البرزخ الأعظم وبرزخ البرازخ.
وبرازخ الإيمان ما بينَ أولهِ وآخرهِ أو ما بينَ الشكِّ واليقين.



إذن كلمة برزخ لها كل هذه المعاني الكثيرة؛ فيمكن أن تكون أرضاً؛ ويمكن أن تكون حاجزاً بين الدنيا والآخرة؛ ويمكن أن تكون أو جزءً منقبضاً من الغدة الدرقية ... والواضح من هذه المعاجم اللغوية مجتمعة؛ أن البرزخ هو الحاجز بين شيئين .. وليس بالضرورة أن يكون الشيئن ماءً ...

الان للفهم اكثر سنستعمل القرينة القرانية لنرى مادا تعني كلمة البرزخ 

اولا ماهي القرينة القرانية

والقرينة هي ذات الآية أو ذات الكلمة؛ تكون قد وردت في القرآن في ذات السورة أو في سور أخرى ...

والقرينة أهم من التفسير؛ بل إن القرينة هي التي تساعد المفسر في تفسير النص الآخر الذي يفسر فيه ...

فإذا وضعنا النصين الذين يتكلم عنهما الإعجازي وهما ...

سورة الرحمن (19- 23): مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ؛ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ؛ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ؛ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ؛ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.

وكذلك :

النمل (61): أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ

وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.

نتساءل فنقول ... أليس في القرآن نصوص أخرى تحدثت عن بحرين؛ بل ووصفت البحرين ... نقول نعم ! وهذا ما يعرف بالقرينة ...

إذن؛ لنرى القرينة القرآنية التي يتجاهلها الإعجازي ليس في سرده؛ وإنما في تفسيره لمعنى البحرين ...

فقد جاء في سورة :

الفرقان (53): وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا.

لاحظورا : فالقرآن يؤكد إطلاق لفظ بحر على النهر العذب أيضاً .. ثم يسمي الفاصل بين الماء العذب والماء المالح؛ يسميه برزخاً ...

هذه هي القرينة القرآنية الأولى ...


تعالوا أيضاً لنقرأ قرينة قرآنية أخرى؛ ... فقد جاء في سورة:

فاطر (12): وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.
رقم (3) :=

من اقوال المفسرين:
والآن جاء دور المفسرين؛ ولن أبحث عن النصوص القرآنية التي تتكلم عن بحرين أحدهما عذب وآخر مالح؛ وإنما سنبحث في النص الذي فيه القرآن لا يحدد أي طبيعة للبحر × أهو عذب أم مالح؛ ونرقرأ رأي المفسرين ... فالنص القرآني يقول في سورة:

النمل (61): أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ

وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.

فلنرى تفسير المفسرين ..

وجعل بين البحرين حاجزا‏..
ابن كثير

اي جعل بين المياه العذبه والمالحه‏(‏ حاجزا‏)‏ اي مانعا يمنعها من الاختلاط‏.....‏
الجلالين

(‏ وجعل بين البحرين حاجزا‏)‏ بين العذب والملح لا يختلط احدهما بالاخر‏....‏
ذكر صاحب الظلال

البحر الملح الاجاج‏,‏ والنهر العذب الفرات‏...‏
في صفوه البيان لمعاني القران

برزخا فاصلا من الارض بين العذب والملح‏,‏ حتي لا يبغي احدهما علي الاخر‏.‏
في تفسير المنتخب في تفسير القران الكريم

وجعل بين الماء العذب والماء الملح فاصلا يمنع امتزاج احدهما بالاخر‏!!...‏
وفي صفوه التفاسير

اي وجعل بين المياه العذبه والمالحه فاصلا ومانعا يمنعها من الاختلاط لئلا يفسد ماء البحار المياه العذبه‏....‏
شيخ المفسرين الطبري

رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجزاً أي بين العذب والملح أن يفسد أحدهما الآخر
القرطبي

وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ ؛ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا " مَانِعًا مِنْ قُدْرَته لِئَلَّا يَخْتَلِط الْأُجَاج بِالْعَذْبِ . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : سُلْطَانًا مِنْ قُدْرَته فَلَا هَذَا يُغَيِّر ذَاكَ وَلَا ذَاكَ يُغَيِّر هَذَا . وَالْحَجْز الْمَنْع .

يعني؛ يا سيدي الإعجازي... 8 من أعاظم المفسرين وحجج وكتب أمهات وموثقة لديكم أهل السنة ...

حتى الشيعة؛ فهموا الحاجز بين البحرين على أساس أنه الفاصل بين العذ والمالح ... فجاء :

في مجمع البيان في تفسير القرآن؛ الفضل بن الحسين الطبرسي

«و جعل بين البحرين حاجزا» أي مانعا من قدرته بين العذاب و الملح فلا يختلط أحدهما بالآخر

والآن أعتقد بدى واضحاً لكم الإجابة على سؤالي في بداية النقاش؛ لماذا يريد الإعجازي تحويل لفظ الماء العذب إلى مالح؛ ذلك ببساطة لأنه قرأ كل هذه التفاسير؛ وعرف أن قبل هذا العصر الحديث عصر العلم؛ قد فهم ابن كثير والطبري والقرطبي وغيرهم أن البرزخ هو الفاصل بين الماء العذب والماء المالح وبالتالي ليس هناك إعجازاً؛ فلم يحتاج هؤلاء المفسرين إلى نظريات وإنما استخدموا علم عصرهم المعروف أن البرزخ هو الفاصل بين الماء العذ والماء المالح ... ولهذا قام بمحاولة تحويل كلمة العذب إلى المالح ...
رقم (4) :

سياق الحديث القرآن وصيغته ...

من الواضح أن القرآن يتكلم عن بحرين؛ بينما قمت أنت بالتفسير والشرح خلال أكثر من نصف مقالتك عن حالة المياة على مستوى البحر الواحد ...

كذلك من ناحية أخرى فإن القرآن يتكلم بصيغة المتحدي؛ فهل يتحدى بكلام لا يفهمه الآخرون الذين يتحداهم ؟! فهو يوبخهم قائلاً (النمل (61): أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ ؛ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.)

فكيف يريهم أن يفهموا معجزة ما وهذه الآيات لم تفهما البشرية إلا في عصر العلم الحديث ..؟؟؟

فهل ظل المسلمون مخدوعون حوال 14 قرناً من الزمان..!!!!!

رقم (5) :=
الظاهرة فسرها عالم الطبيعيات بليني الذي عاش 5 قرون قبل محمد.

Pliny the Elder, the noted Roman naturalist, senator, and commander of the Imperial Fleet in the 1st century A.D., observed this peculiar behavior of fishermens’ nets in the Strait of Bosphorus, near Istanbul. Pliny deduced that surface and bottom currents were flowing in opposite directions, and he provided the first written documentation of what we now call the “estuarine circulation

وهذا يثبت انها ليست غير معروفة كما يدعي الإعجازيون.


وقد لاحظ الصيادون الظاهرة منذ القدم حيث ان شباكهم تتمايل في جهتين وتتراقص في الماء مما اثبت لهم وجود تيارين متعاكسين في مناطق الاستواريز.
هذا رسم توضيحي للظاهرة

منقول