Sunday, August 1, 2010

حوار محمد مع رؤساء قريش

تحية لكل من اتبع العقل

موضوعنا اليوم هو عن حوار دار بين محمد ورؤساء قريش

عندما اتاهم محمد وهو يدعي انه نبي

اليكم الحوار بدون ما اطول عليكم
===================
فيما ذُكر في سيرة ابن اسحق كما حدثه بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير، وعن عكرمة مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما:

رؤساء قريش: يا محمد إنا قد بعثنا إليك لنكلمك ، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه مثل ما أدخلت على قومك ، لقد شتمت الآباء وعبت الدين وشتمت الآلهة وسفهت الأحلام وفرقت الجماعة فما بقي أمر قبيح إلا قد جئته فيما بيننا وبينك – أو كما قالوا له – فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا ، فنحن نسودك علينا ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك – وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا – فربما كان ذلك بذلنا لك أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك .

محمد: ما بي ما تقولون. ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم، ولكن الله بعثني إليكم رسولا ، وأنزل علي كتابا ، وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا ، فبلغتكم رسالات ربي ، ونصحت لكم. فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم – أو كما قال

رؤساء قريش: يا محمد فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضناه عليك فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلدا ، ولا أقل ماء ولا أشد عيشا منا ، فسل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا ، وليبسط لنا بلادنا ، وليفجر لنا فيها أنهارا كأنهار الشام والعراق ، وليبعث لنا من مضى من آبائنا ، وليكن فيمن يبعث لنا منهم قُصي بن كلاب ، فإنه كان شيخ صدق فنسألهم عما تقول أحق هو أم باطل فإن صدقوك وصنعت ما سألناك صدقناك ، وعرفنا به منزلتك من الله وأنه بعثك رسولا كما تقول .

محمد: ما بهذا بعثت إليكم إنما جئتكم من الله بما بعثني به وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله تعالى ، حتى يحكم الله بيني وبينكم

رؤساء قريش: فخذ لنفسك ، سل ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك وسله فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة يغنيك بها عما نراك تبتغي ، فإنك تقوم بالأسواق كما نقوم وتلتمس المعاش كما نلتمسه حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم .

محمد: ما أنا بفاعل وما أنا بالذي يسأل ربه هذا ، وما بعثت إليكم بهذا ، ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا – أو كما قال – فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم

رؤساء قريش: فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل فإنا لا نؤمن لك إلا أن تفعل

محمد: ذلك إلى الله إن شاء أن يفعله بكم فعل

رؤساء قريش: يا محمد أفما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب فيتقدم إليك فيعلمك ما تراجعنا به ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا ، إذ لم نقبل منك ما جئتنا به إنه قد بلغنا أنك إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبدا ، فقد أعذرنا إليك يا محمد وإنا والله لا نتركك وما بلغت منا حتى نهلكك ، أو تهلكنا

رؤساء قريش: نحن نعبد الملائكة وهي بنات الله.

رؤساء قريش: لن نؤمن لك حتى تأتينا بالله والملائكة قبيلا .

فلما قالوا ذلك لمحمد، قام عنهم وقام معه عبد الله بن أبي أمية – وهو ابن عمته – فقال له: يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم ثم سألوك لأنفسهم أمورا ليعرفوا بها منزلتك من الله كما تقول ، ويصدقوك ويتبعوك فلم تفعل ثم سألوك أن تأخذ لنفسك ما يعرفون به فضلك عليهم ومنزلتك من الله فلم تفعل ثم سألوك أن تعجل لهم بعض ما تخوفهم به من العذاب فلم تفعل – أو كما قال له – فوالله لا أومن بك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلما ، ثم ترقى فيه وأنا أنظر إليك حتى تأتيها ، ثم تأتي معك أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول ، وايم الله لو فعلت ذلك ما ظننت أني أصدقك ، ثم انصرف عن محمد، وانصرف محمد إلى أهله حزينا.

ودليل هذه الحوارات هو ما ذكر في القرآن الكريم عن حوارات مشابهة جداً لها. أخي المسلم، بعد أن تقرأ الحوار أعلاه بتمعن، تخيل أن يأتيك في زمانك هذا رجل يقول أنه رسول من الله وأنك إن لم تؤمن به ستذهب إلى النار. ألا تسأله نفس الأسئلة وتطلب منه نفس الأمور كما فعل رؤساء قريش؟ جاوب نفسك بصدق وصراحة ثم انظر إلى أجوبة نبيك وعجزه عن تلبية أيٍّ مما طلبه رؤساء قريش.

وإن كنت تظن أن الله سبحانه وتعالى لم يرهم ما طلبوا لأنه يعلم أنهم لن يؤمنوا مع ذلك، فأرجو أن تراجع أفكارك. فلو أظهر الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كل المعجزات التي طلبها رؤساء قريش، لآمن الكثير والكثير من الناس، ولكسرت شوكة رؤساء قريش. فإن هم لم يؤمنوا، فالكثيرون غيرهم كانوا ليؤمنوا، وبعد فترة وجيزة لن يجد رؤساء قريش سيبلاً سوا الإيمان بمحمد. فلماذا جاوب النبي ما جاوب على الأسئلة أعلاه، دون أن يحقق أياً من الأمور المطلوبة منه ليثبت صدقه؟

المصادر



هل في نظركم هدا نبي من عند الله

الم يستطع الله ان ينزل معجزة لنبيه لتساعده في اعلاء كلمة الله

او على الاقل يرسل لك ملاك من الاف الملائكة الي عنده لتساعده ام مادا بالضبط