Thursday, December 23, 2010

الضربة القاضية للاعجاز العلمي 4

إعجاز القمر في تحديد الشهور والسنين

((وهو الذي جعل لكم الشمس ضياء والقمر نوراً وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب)) يونس (5)
((والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم)) الأنعام (6) ..

---------------------
في تك (1: 16)، ثمة فرق بين وصف نور الشمس ووصف نور القمر، حيث يتم الحديث عن «النيّر الأكبر» للشمس، و«النيّر الأصغر» للقمر. لكن الشمس في القرآن الكريم لاتوصف فقط «بالضياء»،بل سراج(64) (سرغا) أيضاً، بعكس القمر الذي هو «نور» ليس إلا. لذلك فهي تمضي لأماكن استقرارها ((تجري لمستقر لها)) .. قارن بهذا الصدد: مزمور 104 آية (19): "صنع القمر للمواقيت الشمس تعرف مغربها." .. وجا (1: 5).

ثمة‏ مواضع لاحصر لها في الكتابين‏ المقدّسين اليهودي‏ والمسيحي‏ تتحدث‏ عن نظام أنوار السماء. فمثلاً، في تك (1: 4)،تعرف بأنها :[«علامات للمواسم والأيام والسنين»]. قارن أيضاً: «مزامير سليمان»(65)، (18: 10 ـ 12): «كبير وعظيم إلهنا، الذي يقيم في الأعالي، الذي ينظم الأنوار في مساراتها لحساب الزمن، سنة تأتي وسنة تذهب، ولا تحيد عن طريقها الذي أمرت به لها. في الخوف من الله تبدّل نهاراً بنهار، منذ خلقها الله، وإلى الأبد. وما أخطأت، منذ أن خلقها الله، منذ الزمن الأزلي لم تحد عن دربها، إلا إذا أعطى الله الأمر لعبيده»
وهذا يذكرنا بالآية: ((لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)) يس (40) ..

أنظر أيضاً: تكوين راباه (6: 1): «لماذا خُلِق القمر؟ لأجل مواعيد الأعياد. ليقدّس حسابكم لبدايات الأقمار والسنوات».

وفي شبّات (75 آ)، يعتبر من الخطأ، أن لا يُجرى حساب الزمن وفق دورات الأجرام السماوية. أما أفراهاط، فيقول في الترتيلة الثالثة والعشرين(66): «الشمس تنير من كلمتك، وبحسب إرادتك تدبر كامل خلقك. القمر يتبدّل بطريقة رائعة، فأنت أقمته من أجل تقسيم الزمن. أنوارك قسمتها إلى أعياد، وهي تزين كل الخلائق».
وفي إحدى ملاحم الخلق المكتشفة في إحدى لقى نينوى(67)، يقال: «هو يجعل القمر الجديد يشع، يخضع له الليل، يجعله يعرف كجسد الليل، يجعل الأيام معروفة، وشهرياً يغطيه باستمرار بتيجانه الملكية، قائلاً: حين تشرق عند بدايات الأشهر على الأرض، عليك أن تأمر الأبواق، كي تجعل أيام السنة معروفة(68)».